التعصب للاجتهادات
. 16 مايو 2025


الشيخ إسماعيل المجذوب
34
لا يجوز لجماعة من جماعات المسلمين المختلفة أن تتعصب لاجتهاداتها في قضايا الأمة.
ولا يجوز أن تفرض رأيها واجتهادها بزعمٍ منها أنها على الحق وأن غيرها على الباطل
والتوجه الشرعي الصحيح في هذه القضايا العامة هو الاجتهاد الجماعي والشورى
هذا وإن التعصب للرأي ومحاولة فرضه بالقوة يوصل إلى ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
«وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ.
وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ» [الإمام أحمد ومسلم]