حسن الظن
. 16 مايو 2025
الشيخ إسماعيل المجذوب

42

لا خير فينا إذا لم نستبدل مع إخواننا سوءَ الظن بِحُسْنِ الظن، ولم نترك اتهاماتهم بالتماس الأعذار.
كم من طاعن في أخيه وأخوه خير منه، وكم من طاعن في عمل أخيه وعمل أخيه مرضي عند الله تعالى.
لقد أثخنت سهام الطاعنين في إخوانهم مع سوء الظن والاتهامات في هذه الأمة إثخاناً كثيراً يرضى به شياطين الإنس والجن؛ قال عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ) رواه الإمام أحمد ومسلم.   
إذا لم نفعل هذا رحمة وحماية لأمتنا من آثار هذا المرض العضال فلنفعله محافظة على حقوق الأخوة، وإذا لم نحافظ على حقوق الأخوة فليكن ذلك رحمة وحماية لأنفسنا من عقوبة الله لنا في الدنيا والآخرة.

شباط - 2017م